كانت شركة Nokia ذات يوم إحدى شركات الهاتف المحمول الأكثر شهرة ونجاحًا في العالم. تأسست الشركة الفنلندية عام 1865، وكانت رائدة في صناعة الاتصالات لعقود من الزمن، حيث سيطرت على سوق الهواتف المحمولة في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. ولكن في السنوات الأخيرة، كانت نوكيا تكافح من أجل البقاء واقفة على قدميها. بدأ انهيار الشركة في عام 2007، عندما أصدرت شركة أبل أول هاتف آيفون. كان iPhone جهازًا ثوريًا غيّر طريقة تفاعل الأشخاص مع هواتفهم. لقد كان أنيقًا وقويًا ويحتوي على مجموعة واسعة من الميزات التي لا يمكن لهواتف نوكيا مطابقتها. ونتيجة لذلك، بدأت حصة نوكيا في السوق في الانخفاض بسرعة.
وفي محاولة للحفاظ على قدرتها التنافسية، بدأت نوكيا في التركيز على تطوير نظام تشغيل الهواتف الذكية الخاص بها، سيمبيان. ومع ذلك، لم تكن منصة سيمبيان ناجحة كما كانت تأمل نوكيا، ولم تتمكن الشركة من مواكبة المنافسة.
في عام 2011، أعلنت نوكيا أنها ستعقد شراكة مع مايكروسوفت لاستخدام نظام تشغيل Windows Phone. النظام على أجهزته. واعتبرت هذه الخطوة بمثابة محاولة أخيرة لإنقاذ الشركة، لكنها فشلت في النهاية. استمرت حصة نوكيا في السوق في الانخفاض، واضطرت الشركة في نهاية المطاف إلى بيع قسم الهاتف المحمول الخاص بها إلى مايكروسوفت في عام 2014.
منذ ذلك الحين، حولت نوكيا تركيزها إلى مجالات أخرى، مثل البنية التحتية للشبكات والواقع الافتراضي. وفي حين أن الشركة لا تزال لاعبًا رئيسيًا في هذه الصناعات، إلا أنها لم تعد القوة التي كانت عليها من قبل.
يعد تراجع شركة نوكيا بمثابة قصة تحذيرية للشركات الأخرى في صناعة التكنولوجيا. إنه بمثابة تذكير بأنه بغض النظر عن مدى نجاح الشركة، فإنها يمكن أن تصبح قديمة بسرعة إذا فشلت في مواكبة المنافسة.